أدونيس يثير جدلًا كبيرًا في احتفالات البحرين بيوم الشعر العالمي

المنامة – خاص

أثارت آراء الشاعر السوري الكبير علي أحمد سعيد ” أدونيس” التي طرحها في الرياض مؤخرًا جدلًا واسعًا بين المشاركين في مهرجان يوم الشعر العالمي الذي نظمته الجامعة الأهلية بمشاركة أسرة الأدباء والكتاب البحرينية، وعدد من كبار المثقفين والأدباء والشعراء الشباب أمس الثلاثاء، حيث أنقسم المشاركون بين مؤيد ومعارض.

ففي الجلسة التي ترأسها الشاعر البحريني كريم رضي وحاضر فيها الناقد والشاعر البحريني الكبير دكتور حسين السماهيجي تطرق الناقد الي مواقف ادونيس من التراث ولم ير أن في هذه المواقف قطيعة تامة مع الماضي حيث انه أول من ارتبط بهذا التراث بدءًا من ديونه الأول قصائد أولى وديوانه الثاني أغاني مهيار الدمشقي حيث أكد ارتباطه بهذا التراث؟

مشيرا الى أن اطروحته الثابت والمتحول التي نال عليها الدكتوراه كانت قائمة علي المناداة باستقلالية الشعر العربي الحديث والبناء على مافات من دون حرق للمراحل، في حين ارتاي الشاعر اسامة مهران ان مناداة ادونيس في مهرجان الرياض الشعري كانت واضحة الا وهي القطيعة مع الماضي والتراث منوها بالحوار الذي اجراه معه في البحرين والذي تحدث فيه ادونيس عن المحظورات الخمسة التي تمنع المفكرين والادباء العرب من الابداع وهي : المراة والجنس والمال والسياسة والعادات والتقاليد والدين؟

وذلك قبل ان بتدخل الشاعر كريم رضي لوقف النقاش حتى لايبدو المهرجان وكأنه مقام حول أدونيس وليس احتفاءا بيوم الشعر . وبعد المهرجان وعلى الهامش منه واجه الدكتور حسين السماهيجي الشاعر اسامة مهران برأي مفاده ان ما تم طرحه في المنتدى يعد هجوما على ادونيس معتقدا بأن اعادة طرح ما طرحه ادونيس قد جاء من باب الهجوم عليه ورفض ارائه جملة وتفصيلا ، إلا أن أسامة مهران قد تفى هذه التهمة مؤكدا بأن ادونيس كان له اكبر الفضل على شعراء السبعينيات الذين خرجوا من عباءة أفكاره ومعتقداته خاصة ما يتعلق منها بتثوير اللغة واكتشاف علاقات جديدة بين الالفاظ والجمل الشعرية مما اثار حفيظة كبار النقاد بل والشعراء في ذلك الوقت .