رائد التعليم الأهلي في البحرين لـ “مباشر 24”: زلزال شرق المتوسط يضع المنطقة في أخطر امتحان

في تصريحات لرئيس المكتب التنفيذي لرابطة الجامعات الخاصة الخليجية والجامعات ومؤسسات التعليم العالي العربية البروفيسور عبدالله يوسف الحواج أكد أن زلزال شرق المتوسط والذي راح ضحيته الآلاف، في تركيا وسوريا وبعض الدول المجاورة، يتطلب من الأمة الإنسانية تكاتفًا من أجل إعادة الدور لمراكز البحوث الجيولوجية بالجامعات ومؤسسات دول المنطقة من أجل القيام بدراسات استباقية على المناطق المنكوبة وتلك التي تقع تحت خطوط طول وعرض حزام الزلزال الإقليمي في المنطقة.

أعلى درجة من الجاهزية
وطالب هذه المراكز بضرورة أن تكون المنشآت والكباري والشوارع والمنازل مصممة على أعلى درجة من الجاهزية لاستقبال مثل هذه الزلازل المدمرة من أجل تقليل الخسائر بقدر الإمكان وليس بمنع الزلازل على الإطلاق، رغم أن الدراسات البيئية المستفيضة يمكنها أن تتوقع حدوث هذه الزلازل قبل وقوعها بساعات مما يعطي قوات الدفاع المدني والناس فرصة لتغيير أماكنهم والتقليل قدر الإمكان من الضحايا.

تصريحات الحواج
وقال الحواج في تصريحات له أن مملكة البحرين تمتلك شعبًا متفتحًا وإرادة وبُنى تحتية لتصبح بوسطن الخليج، موضحًا بأن التعليم الجامعي أصبح بمثابة مخرج طوارئ آمن ومفتوح لكل من يسعى إلى النجاة من كوارث الكون وأزمات الاقتصاد والمشكلات الاجتماعية المعقدة، مشيرًا إلى أن العالم يطفو في هذه الأحوال على بركان وأن المنطقة بأسرها على فوهة شظاياه، مطالبًا بألا نشعر بالدونية أمام التقدم العلمي المذهل وأن نشارك في صناعة وإنتاج الحضارة لا أن نتوقف على محطات الاستهلاك الجائر لها.

الزلزال
وقال أن الزلزال المدوي الذي ضرب تركيا وسوريا يمنحنا دروسًا بالجملة أهمها أن الإنسان الذي يتصارع على مصالح محدودة وعلى عقائد ونزوات وأطماع واهية لابد أن يتوقف فورًا عن ممارساته وحماقاته وأن يساعد الإنسان أخيه الإنسان حيث لم يفرق هذا الزلزال بين تركي وسوري أو بين كردي وأوزبكي وتركماني، تمامًا مثلما لم يفرق بين بعثي واشتراكي وبين عربي وعلماني وإخوان مسلمين، فالكل تحت وطأة وأنقاض الكارثة الكونية المهولة واحد، والجميع عندما انهارت عليهم بيوتهم، وتطايرت عليهم سياراتهم، وتماهت حيواتهم، كانوا سواسية في كل شيء، بل أن الإنسان الذي يمد يد العون للخراب في تركيا أو سوريا لم يفرق بينهما بل أن الحدود اللينة المتداخلة بين الدولتين الجارتين والتي وقع الزلزال المروع فيها والتي كانت تعيش عليها كل أسباب الصراع الحدودي كانوا يساعدون بعضهم البعض لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وإخراج ما يمكن إخراجه من تحت الأنقاض.
العالم كله أمام الكارثة الإنسانية سواء، والعالم كله إزاء هذا التحدي على المحك.