حكم ” منف” حكاية “خع أم واست” أول مرمم في التاريخ

اطلق قطاع المتاحف المصرية مبادرة “معلومة من متحف” تهدف إلى تعريف الشعب بآثار مصر من خلال مقتنيات المتاحف من تماثيل وأواني فخرية وأثاث وذهب وغيرها، والكشف عن تاريخ تلك المقتنيات واستخداماتها وأهميتها لدى القدماء المصريين.

ومن ضمن المعلومات التي يقدمها القطاع اليوم من متحف الغردقة عن الأمير “خع إم واست” حيث يعد أول مرمم في التاريخ، فقد لقب بـ “أبو الترميم” هو أمير وعالم وأثري وكاهن من الأسرة التاسعة عشرة، الدولة الحديثة، وهو الابن الرابع للفرعون رمسيس الثاني من إحدى زوجاته وهى الملكة أيزة نوفرت.

وصفه بعض المؤرخين بانه أول عالم مصريات في التاريخ، حيث نفذ خطة والده رمسيس الثاني في ترميم آثار أجداده ليكون أول مرمم في التاريخ ، فيما أكد بعض علماء الآثار أن رمسيس الثاني نفسه كان يهتم اهتمامًا كبيرًا بترميم الآثار في عهده حيث أمر حاكم النوبة بترميم بعض آثاره التي دمرها زلزال في العام الـ35 من حكمه.

وحاز الأمير “خع إم واست” على مكانة خاصة ورفيعة خلال عهد والده، وحمل فيما بعد لقب ولى العهد، وتقلد المنصب الديني الهام الكاهن الأعلى للمعبود بتاح في منف وأصبح حاكما على منف وقد اشتهر الأمير “خع إم واست” بترميم آثار الملوك القدماء، حيث قام بنفسه بترميم أهرامات الملوك شبسكاف وساحو رع ونى وسر رع ، وفي كل أعمال الترميم هذه ترك الأمير “خع إم واست” نقوشا تسجل قيامه بأعمال الترميم هذه

والأمير “خع إم واست” دفن في مقبرة رائعة ذات صلة وطيدة بمنصبه الديني الذى كان يتولاه، فقد دفن في سقارة بين عجول أبيس المقدسة، نظرا لأنه كان الكاهن الأعلى للمعبود بتاح في منف، والذى كان العجل أبيس تجسيدًا له، ومن ثم فقد دفن مع المعبود الذى تولى الإشراف على كهنوت.

إقرأ أيضا.. رانيا المشاط تعقد جلسة مباحثات ثنائية مع نائب رئيس البنك الاوروبي لإعادة الإعمار والتنمية مع بداية زيارته لمصر