تعود للعصر الروماني .. سلال لحفظ الأطعمة صنعت من سعف النخيل
اطلق قطاع المتاحف المصرية مبادرة “معلومة من متحف” تهدف إلى تعريف الشعب بآثار مصر من خلال مقتنيات المتاحف من تماثيل وأواني فخرية وأثاث وذهب وغيرها، والكشف عن تاريخ تلك المقتنيات واستخداماتها وأهميتها لدى القدماء المصريين.
تاريخ صناعة السلال
ومن ضمن المعلومات التي يقدمها القطاع اليوم من متحف الوادي الجديد، فقال قطاع المتاحف: صناعة السلال من سعف النخيل، فقد تعتبر صناعة السلال من أقدم الصناعات والحرف اليدوية التي عرفها المصري القديم حيث يرجع تاريخ معرفته بها إلى العصر الحجري الحديث تقريبًا.
وأكمل: وكانت المواد الأساسية المستخدمة في هذه الصناعة هي سعف النخيل وأشجار الدوم وألياف القصب والبردي وغيرها الكثير.
وأضاف القطاع، كان يتم تصنيع هذه السلال من خلال لف حزم من الألياف النباتية المجدولة بإحكام على شكل ضفائر تبدأ بالقاعدة ثم لف أعواد إضافية حتى الوصول للشكل النهائي لتلك السلال. قد كانت هذه السلال تستخدم كأواني لحفظ الغلال وتخزين البقول والحبوب وأنواع كثيرة من الطعام.
صناعة السلال من سعف النخيل في الواحات
وأشار القطاع إلى أن في الواحات انتشرت صناعة السلال من سعف النخيل حيث استغل الإنسان الأول الذي عاش في هذه الواحات إحدى المقومات البيئية الأساسية التي وفرتها له الطبيعة المناخية الصحراوية الواحات حيث كان النخيل من أول وأهم النباتات التي تنمو بكثرة في هذه الأراضي.
و تعتبر أشجار النخيل من النباتات التي تعتمد بالأساس علي نظام الري بالمياه الجوفية من خلال العيون والآبار وكانت أشجار النخيل من أهم أنواع الزراعات التي اعتمد سكان الواحات منذ القدم واعتمد عليها السكان في تصنيعها واستخدام مشتقاتها في إخراج العديد والمتنوع من أدوات الحياة اليومية من سلال وحصير وأطباق حفظ الأطعمة وغيرها الكثير من الاستخدامات، حتى وقتنا الحالي لا تزال هذه الصناعات موجودة في عدة مناطق من الواحات.
ويعرض متحف الوادي الجديد مجموعة متنوعة من السلال الصغيرة وأطباق حفظ الأطعمة والمأكولات والمصنوعة من سعف النخيل المجدول التي ترجع للعصر الروماني عثر عليها في منطقة آثار دوش ضمن الحفائر التي قام بها المعهد العلمي الفرنسي للآثار الشرقية.
اقرأ ايضًا:
حكم ” منف” حكاية “خع أم واست” أول مرمم في التاريخ