“المركزي العراقي”: سداد قيمة الواردات الصينية بعملة اليوان
أعلن البنك المركزي العراقي، عن سداد قيمة الواردات من الصين بعملة اليوان بدلا من الدينار العراقي.
وأفاد المركزي العراقي، أنه سيتم ضخ العملة الأجنبية بالنظام المالي للمساعدة في تخفيف الضغط على الدينار.
وأكد البيان الصادر عن “المركزي”، أن البنك سيقوم بتقديم عملة اليوان إلى جهات الإقراض المحلية للتعامل مع نظرائها في الصين.
ووفقا للبيان، فإنه سوف يتم توفير العملة الصينية إلى المستفيدين النهائيين أيضا عبر بعض حسابات البنك المركزي الخاصة.
ويعتبر العراق، من ثاني أكبر الدول المنتجة للنفط في منظمة “أوبك”، والتي انضمت إلى الاقتصادات البارزة في الشرق الأوسط، مثل السعودية والإمارات العربية المتحدة، في استكشاف الروابط التجارية غير النفطية، مستعملا عملات مختلفة غير الدولار الأمريكي.
وأكد “المركزي العراقي”، أنه يستهدف في وقت لاحق إلى تيسير التحويلات النقدية إلى الولايات المتحدة وأوروبا بنفس الطريقة المستخدمة مع الصين.
وقال مظهر صالح، المستشار الاقتصادي لرئيس وزراء العراق، إن هذا الإجراء لن يمتد تطبيقه إلى تجارة العراق النفطية، لافتا أنه سيغطي فقط واردات القطاع الخاص.
وتشجع الصين استخدام اليوان في المعاملات مع الدول الرئيسية في تصدير الطاقة والسلع الأولية، ويعتبر العراق أهم مصدر لوارداتها بعد تركيا في العام الماضي.
ويمثل هذا الإجراء في العراق أحدث محاولة تضطلع بها السلطات لتحقيق الاستقرار للعملة الوطنية بعد إعادة تقييمها في وقت سابق من الشهر الجاري عند 1300 دينار مقابل الدولار بدل من 1460 دينار.
وقد ساعدت هذه الخطوة على رفع سعر صرف الدينار في السوق الموازية، ولكن دون أن تغلق الفجوة تماما مع سعر السوق الرسمية.
وتوافر الدولار الأميركي في السوق غير الرسمية بسعر 1530 دينار تقريبا، نزولا من ذروة بلغت نحو 1700 دينار في وقت سابق من العام الحالي.
وشهد العراق نقصا في الدولار بعد تعرضه لضغوط من الولايات المتحدة تهدف إلى الحد من تدفق الأموال إلى إيران المجاورة.
وفرض بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك في نوفمبر الماضي ضوابط أشد صارمة على المعاملات الدولارية للبنوك التجارية العراقية.