“رسم وشوش الناس بالحب”.. حكايات فوتوبوك علاء فريد
في كل معرض للكتاب منذ انتقاله من مدينة نصر للتجمع الخامس يحرص الدكتور علاء فريد على ابتكار شكل جديد للصورة، شكل يمنحها رونقًا وألقًا مغايرا لما كان عليه العام الماضي.
المعجون بحب الكاميرا
علاء فريد هو شاب يحب التصوير، يحمل الكاميرا ويتصيد “وشوش” الناس، وهنا تبدو الكاميرا مثل ريشة، ويبدو الوجه مثل لوحة، ينظر علاء كثيرا في العدسة، يغمض عينًا ويفتح الأخرى، يرى الوجه بالكامل، ينتظر ثوان حين تبدو هناك ابتسامة مشرقة ووجه مهيأ، وفي ثانية واحدة يكون الوجه قد ارتسم وتكون اللقطة قد اكتملت وتكون الفرحة كبيرة في صدره لأنه خلق صورة جديدة وحلوة لوجه قديم.
هنا وفي عدسة علاء فريد تبدو الوجوه وكأنه معزوفة، وكأنها سطرًا لعمر خيرت أو جرة كمان من يد شادي مؤنس، هنا تبدو الوجوه نضرة وكأنها مثل قطرة ندى خلقت في الصباح قبل طلوع الشمس، وربما ترى ذلك المشهد كثيرا، ولد يلتقط له علاء فريد صورة فيميل الأخير بالكاميرا حتى يرى صاحب الصورة صورته، فتجد الابتسامة رسمت بقوة على وجهه وكانه لا يصدق ان وجهه بكل هذا الجمال.
طائر من البلاستيك
في العام الماضي وفي معرض الكتاب في نسخته الـ 53 أحضر علاء فريد معه طيرا صغيرا من البلاستيك، طائر فمه مفتوح يساعد على البهجة، واصبح هذا الطائر نجم من نجوم معرض الكتاب لكثرة انتشاره في صور الزوار.
صور مطبوعة
وفي معرض الكتاب الذي انتهى بالأمس ابتكر علاء فريد حيلة جديدة لرسم الوجوه وهي على أكتاف أصحابها، وذلك تحت رعاية دار كيان للنشر والتوزيع والمؤسسة العربية الحديثة صاحبة روايات مصرية للجيب، وبيت الحكمة.
كان علاء يلتقط الصور بزاوية بشكل منضبط سلفًا، يحيط السواد بصاحب الصورة فيبرز الوجه وتبرز الابتسامة ولأن اللون الأسود في الخلفية فإن الانعكاس هنا وعوامل الجذب كلها تحط على الوجه، فتبرز الصور بشكل جميل ورائق.
علاء فريد ليس مجرد ولد يمسك بالكاميرا ليدور بها ماسحا القلق من وجوه الناس، لكنه ولد يمتلك محبة كبيرة لتلك العدسة حتى لتظنها كأنها كانت في يوم من الأيام جزءً من جسده، ويعاونه فريق “ISO” أحمد صلاح ومحمود مسعود ليمنحوا معرض القاهرة للكتاب بعدًا آخر، وكأن المعرض يقول:” هنا ستجد الحياة”.
معرض الكتاب
ومع مرور السنوات والكثير من المعارض ومع أول يوم لمعرض القاهرة الدولي للكتاب يعرف الرواد انهم سيجدون الكتب والندوات وشاب جميل يقف فاتحا ذراعيه للجميع مشيرًا إلى كاميرا جميلة بعدسة كلما ضحكت خرجت صورة، وحين تقف أمام العدسة سيقول لك ابتسم، وستبتسم ليس لأنك ستلتقط الصورة فقط، ولكن لأن هذا الشاب هو الدكتور علاء فريد، وهو الذي سيمنحك الصورة بكل هذا الحب.