نيمو.. النقطة التي لم يصل لها أي إنسان ومحطة الفضاء الدولية أقرب تجمع بشري لها

نقطة نيمو

كتبت: سمر عبدالرؤف

على الرغم من وصول الإنسان إلى الفضاء واكتشاف معظم اسرار الكون إلا أن هناك العديد من الخبايا الموجودة في الكون والتي لم يتم اكتشافها بعد ورغم مساهمة الأقمار الصناعية بشكل كبير في اكتشاف معظم أجزاء الأرض إلا أن هناك أماكن كثيرة لم يتم مشاهدتها الا من خلال الصورة الجوية لها دون التمكن من زيارتها ومن أبرز هذه الأماكن الغامضة هي نقطة نيمو.

نقطة نيمو

هي بقعة موجودة وسط الحيط الهادي وتعد ابعد مكان عن اليابسة في العالم حيث أنها من الأماكن التي لازالت قيد الاستكشاف نظرا لصعوبة وصول البشر إليها.

وتقع نقطة نيمو في المحيط الهادئ وسط مثلث متساوي الاضلاع من الجزر وتعد أكثر الأماكن غموضا على كوكب الأرض.

وتبلغ مساحة هذه المنطقة حوالي 22 مليون كيلو متر مربع حيث تعد أكبر من روسيا وتعادل مساحة الاتحاد السوفييتي سابقا.

كما أنها بعيدة جدا عن البشر واليابسة حيث أن محطة الفضاء الدولية تعتبر اقرب تجمع بشري لهذه المنطقة بحكم انها مرتفعة عن سطح الأرض بحوالي 416 كيلو متر مربع واقرب موقع مأهول بالبشر في اليابسة يبعد بحوالي 2700 كيلو متر مربع.

ونقطة نيمو كانت في الأصل تسمي (قطب المحيط المتعذر الوصول إليه ) ولكن نظرا لطول الاسم وصعوبته تم تسميتها بنقطة نيمو وهي كلمة لاتينية تعني ( لا احد ) وهذا الاسم يرجع إلى اسم الكابتن نيمو هو البطل الشهير بإحدي الروايات حيث كان قبطان غواصة برواية “20 الف فرسخ تحت البحر الذي ابتكره ” لكاتب الخيال العلمي الشهير ” جول فيرون”.

 

نقطة نيمو
نقطة نيمو

متى تم اكتشاف نقطة نيمو؟

لم يتم اكتشاف نقطة نيمو حتى العام 1992 إلى أن قام مهندس المساحة الكرواتي ” هرفوجي لوكاتيلا “باكتشافها عندما كان يحاول الحصول على أبعد نقطة عن اليابسة باستخدام برنامج كمبيوتر جغرافي وعلي الرغم من ذلك إلا أنه لم يذهب إلى هناك بل اعتمد على استخدام التكنولوجيا فقط لحساب الموقع بدقة حيث أدرك أنه نظرا لأن الأرض ثلاثية الأبعاد أو كروية فيجب أن تكون أبعد نقطة في المحيط متساوية من 3 خطوط ساحلية مختلفة لذلك فإن نقطة نيمو تقع في قلب مثلث متساوي الأضلاع تشكله سواحل 3 جزر نائية وهذه الجزر هي جزيرة دوسي، وجزيرة موتو نوي، وجزيرة ماهر.

نقطة نيمو مقبرة سفن الفضاء

نظرا لبعد نقطة نيمو عن طرق الشحن والتجارة البحرية وبعدها عن المناطق المأهولة بالبشر فقد اختارتها وكالة “ناسا” ووكالات الفضاء العالمية الأخرى لتكون مقبرة فضائية تحت الماء للحطام المتساقط من الأعلى من الفضاء.

حيث يتم التخلص عادة من سفن الفضاء والأقمار الصناعية المنتهية الصلاحية وكذلك الخردة الفضائية من خلال إسقاطها نحو الأرض مرة أخرى، لذا فقد احتاج العلماء إلى اختيار منطقة يكون فيها خطر إصابة أي إنسان منخفضا للغاية.

وقد استخدمت ناسا هذه النقطة أول مرة عام 1971ومنذ ذلك الحين، تحطمت أكثر من 263 قطعة من الخردة في المنطقة من بينها محطة MIR السوفييتية الشهيرة والتى انتهي بها المطاف عام 2001 إلى عدة أجزاء استقر بعضها في نقطة نيمو.

مرور محطة الفضاء الدولية أمام القمر
مرور محطة الفضاء الدولية أمام القمر

ظواهر غريبة

في عام 1997 ظهرت أصوات غريبة في أعماق المحيط في هذه المنطقة حيث التقطت ميكروفونات تعمل تحت الماء.

أصواتا غريبة أطلق عليها اسم ” بلوب ” قدرت أنها تبعد حوالي 3000 ميل ولكن دون معرفة مصدر هذه الأصوات خصوصا أن هذه المنطقة معروفة بخلوها من اي كائن حي مما أثار حيرة الجميع حيث في البداية ساد اعتقاد أن الصوت صادر عن وحش أسطوري موجود في أعماق المحيط في تلك المنطقة وتحديدا في مدينة مفقودة حسب ما قالته إحدي الاساطير ولكن لم يقتنع العلماء بهذا الأمر مما دفعهم لإجراء مزيد من الأبحاث والتجارب حتى توصلو إلى تفسير حقيقي يعتمد على العلم ويؤكد أن الصوت ناجم عن تكسر الجليد في القارة القطبية الجنوبية والذي ينتج عنه موجات فوق صوتية قوية.

شاهد أيضًا..

ماراثون التصويت على الأكثر تأثيرًا في الاقتصاد البحريني ينتهي غدًا                          

رابط نتيجة الصف الرابع الابتدائي الازهري 2023 بالاسم فقط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى