صالح الصريمي يشارك بـ “صحفيون في زمن الحرب” في معرض الكتاب

صدر عن مؤسسة أروقة للدراسات والترجمة والنشر بالقاهرة، كتاب “صحفيون في زمن الحرب” للكاتب اليمني صالح الصريمي، يرصد قصص العشرات من الصحفيين الذين شردتهم الحرب، يقول الصريمي عن الكتاب : هذه القصص المأساوية لم أقم بكتابتها وإنما حثيث الزملاء الصحفيين على تدوينها ومهمتي كانت في جمعها.
وأشار الصريمي في تصريح لـ”مباشر 24″ يعد هذا الكتاب شاهداً على هذه الحقبة السوداء والمظلمة في مسيرة الصحافة اليمنية، التي تحول فيها الصحفي إلى هدفاً للتصفية الجسدية، والملاحقة، من قبل جماعة الحوثي، التي داهمت مقرات الصحف ووسائل الإعلام المختلفة، عقب استيلاءها على صنعاء، وقامت بإغلاقها، كما قامت بملاحقة الصحفيين بهدف اختطافهم، وهو ما دفع بالصحفيين إلى الفرار خوفاً من البطش والتنكيل.
كل صحفي من الصحفيين المشردين له قصة تختلف عن زميله، قصص مأساوية لم يكن يتوقعها العاملون في الوسط الصحفي ، العشرات من هؤلاء الصحفيين لم يلتقوا باسرهم منذ عدة سنوات ، ومنهم مات والده أو والدته أو قريب له ولم يستطع أن يلقى النظرة الأخيرة عليه، حياة الصحفيين في اليمن تحولت إلى حياة تشرد ، ربما لم نجد لهامثيلاً في أي بلد من بلدان العالم ، العمل الصحفي في اليمن تحول إلى تهمة، أو بالأصح إلى جريمة، يلاحق الصحفي بسببها، ويحاكم، وتصدر بحقه قرارات الإعدام، هذا هو وضع الصحفيين في اليمن، والذي يدور حولها هذا الكتاب، كتاب “صحفيون في زمن الحرب”.
ما تم تدوينه في هذا الكتاب من قصص مأساوية لا يمثل إلا جزءًا يسيرًا من المعاناة، حيث خلى الكتاب من الصحفيين الذين قتلتهم الحرب، وكذلك الصحفيين الذين لا يزالون في السجون، على أمل أن يتم إفرادهم بكتاب خاص بهم.
يحوي هذا الكتاب عشرات القصص للعشرات من الصحفيين (الفدائيين) وكل قصة يمكن أن تتحول إلى فيلم بطله الصحفي.