الأمير أباظة يكتب: لماذا كتاب السينما؟

اختفى الكتاب السينمائي من حياتنا لندرة الباحثين الجادين؛ وتقاعُد الذين كانوا يترجمون من أساتذة النقد السينمائي ورواده لأوائل في مصر، ولم تعد المكتبة السينمائية تتلقف من المطبوعات الجديدة إلا الكتب التي تصدرها المهرجانات السينمائية؛ والتي لا تخرج أحيانا عن مجرد كتب تحية وتمجيد تكريمية لمن تكرمه المهرجانات من السينمائيين.

وفي الوقت الذي نعاني فيه من ذلك الفقر فوجئنا بالهيئة العامة لقصور الثقافة تكاد تُوقف المتنفس الوحيد للسينمائيين وهو كتاب (آفاق السينما)؛ الذي كان يصدر شهريّا لعدة سنوات، فيجري عليه ما جرى على السلاسل الأخرى من توقف رغم أن الكتاب كان ينف ُد فور صدوره؛ فأصبح يصدر فصليّا إلى أن توقف تماما بدعوى التطوير منذ عدة أشهر؛ تكاد تقترب من العام. وكذلك الجمعيات السينمائية خاصةً (نادي القاهرة للسينما)؛ الذي توقف في ظروف غامضة، وكان قد أصدر بعض المطبوعات.

ولذا اتجهت الجمعية المصرية لكتّاب ونقاد السينما لإصدار سلسلة كتاب السينما بوازع من شعورها بالمسؤولية الملقاة على عاتقها؛ من أجل نشر ودعم وتأصيل الثقافة السينمائية في مصر والوطن العربي، فتحيةً لكل جهد يبذل من أجل دعم الثقافة السينمائية في مصر، وأرجو أن يكون كتابُ ناقد ولد ليستمر بكم ولكم.

المقال من كتاب “أثر الفراشة” للكاتبة عزة إبراهيم، عن أول مديرة تصوير أبية فريد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى