حسين عبد العزيز: خيري حسن دشن فنًا جديدًا في كتابه “لا شئ هنا”

قال الكاتب حسين عبد العزيز، الكتب مثل المدن التى نقع فى حبها من أول زيارة، والمؤلف أو الكاتب يحب من أول مقال أو من أول كتاب، كما المخرج الذى يحب من أول فيلم تشاهده له أو كما المغنى الذى تقع فى حبه من أول أغنية، وكما الشاعر وكما النحات، أقول كل هذا لأن كتاب الكاتب خيرى حسن لى معه حكاية .

وتابع:”ففى أحد الأيام من العام الماضى اشتريت العدد الأسبوعى لجريدة الوفد على أمل أن أجد جديدا كما كان أيام المؤرخ رئيس التحرير جمال بدوى ، فلم أجد غير مقال عنوانه غير واضح المعنى فقلت اقرأ المدخل، وقرأت وانتهيت من المقال الذى سحبت خطوط معينه وكثيره تحت فقرات لا اجد لها وصفا من حلاوتها”.

وأكمل:”كان اسم المقال ” الحكاية لسه فيها زينب “ونتظرت الخميس القادم لكى اقرأ المقال الجديد لحلقة جديدة عن شخصية أخرى وبعد القراءة بحثت عن خيرى حسن على الفيس، فوجدته ضمن الأصدقاء فأرسلت رساله قلت فيها ما حدث لى اثناء القراءة ثم كتبت رقمى، ليتصل بى، واتصل مشكورا فقلت رأيي الذى كتبته وزيادة، ثم أوضحت أهميته ان تجمع تلك المقالات أو السيناريوهات فى كتاب” .

وأشار إلى أنه هنا لبد ان أذكر أن الضريبة التى قدمها الكاتب خيرى حسن حتى يقدم لنا هذا العمل الفريد لكبيره جدا .. فهو يذكرنى بعمر طاهر وعادل حمودة وإبراهيم عيسى، والكبير جدا وأستاذ الكل والمعرف بأمير الصحافة “محمد التابعي ” الذى كان يلعب بالكلمة كما يلعب محمد صلاح ومحمود الخطيب بالكرة .

وأوضح أنه كذلك يلعب خيرى حسن بالكلمة وهو يبدع لنا تلك السناريوهات، والحمد لله قد صدر الكتاب وهو يحمل عنوانا ملفتا ( لا شئ هنا).

ونوه عبد العزيز إن هذا الكتاب ذكرني بفيلم أرض الخوف لدود عبد السيد الذى نستمتع به عند كل مشاهدة، رغم  أن القليل منا من يعرف مضمون السيناريو، لكن كلنا يستمتع بالأحداث كذلك نحن جميع نستمع بما كتبه خيرى حسن في تلك السيناريوهات، وهو بهذا قد دشن فنا جديدًا أسمه السيناريو الصحفي!

واستطرد قائًلا:”كما حسين السيد في الأغنية وخصوصًا (ساكن قصادي) وصلاح جاهين في (الليلة الكبيرة)، وانهيت مقالي بصلاح جاهين لأنه نجم نجوم معرض الكتاب هذا العام”.