«جزيرة السيدة إليوت» رواية الكاتب الفرنسي كريستوف غيومو بمعرض الكتاب

تصدر عن دار دوّن للنشر  والتوزيع الترجمة العربية الحصرية لرواية جزيرة السيدة إليوت، للكاتب الفرنسي المعاصر كريستوف غيومو، وهي ترجمة أنجزتها الروائية والمترجمة المغربية سلمى الغزاوي، لتنضاف إلى إصداراتها المترجمة المتعددة والمتنوعة.

عن الرواية

تبدأ أحداث الرواية بتلقي”كلارا” ست تذاكر طيران كهدية في عيد ميلادها من والدها، والوجهة هي جزيرة فردوسية قبالة سواحل أستراليا، جزيرة تنتشر فيها الأراضي المقدسة للسكان الأصليين، وهي أراض يُحَرَّمُ انتهاكها من طرف السياح، كما أنها محاطة بالشعب المرجانية، وزاخرة بالسلاحف وأسماك القرش والراي مانتا.. إلخ، ولتضفي كلارا المزيد من الإثارة على إجازتها الباذخة، تقوم بدعوة بعض صديقاتها وأصدقائها المقربين، كما تنظم مسابقة على حسابها على الإنستغرام لتختار فائزين محظوظين اثنين، من متابعي حسابها. لكن، الرحلة التي كانت تعتقد كلارا أنها ستكون فردوسية تستحيل جحيما، عندما تتضاعف حوادث مدبرة ضد كلارا، التي تجد نفسها عزلاء ومنقطعة عن العالم بعد انقطاع الانترنت عن الجزيرة/ الجنة، لتواجه عدوها الخفي لوحدها.

إن موضوع رواية جزيرة الليدي إليوت مثير للاهتمام ومعاصر وآني للغاية، وبوسعنا القول إنه بمثابة نظرة عن كثب على حياة المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، الذين يمضي الكثير من الناس في زمننا سيما الشباب وقتا كبيرا في متابعتهم واتباع تعاليمهم بل محاولة تقليد نمط حياتهم وأسلوبهم وصرعاتهم، إن البطلة كلارا، المؤثرة التي تحظى بشعبية هائلة على الشبكات الاجتماعية، نموذج مصغر لهؤلاء المؤثرين والمؤثرات، الذين لا يهمهم أي شيء عدا تحقيق نسب متابعة كبيرة واستغلال أي حدث لزيادة دخلهم من الإعلانات، إن كلارا، الفتاة الشابة التي تنحدر من مدينة تولوز، والتي نشأت في بيئة نخبوية وغنية، لم تفوت أدنى فرصة لتصبح مشهورة على شبكات التواصل، دون التردد في التسبب بالضرر لأناس آخرين، لذا نجدها تشارك حياتها وآراءها حول بعض المنتجات وبعض الناس دونما قيود، ودون التفكير في مخاطر آرائها السلبية وتنمرها.

عن المؤلف

كريستوف غيومو من مواليد التاسع من أبريل سنة 1970 بمدينة آنسي لؤلؤة جبال الألب، هو قائد شرطة بمدينة تولوز، وكاتب اختار مؤخرا أن يدخل إلى عالم أدب الناشئة، مع أنه بدأ مشواره الأدبي بروايات بوليسية حاز عليها جائزتين أدبيتين مرموقتين، آخرها جائزة ميشال لوبران للروايات البوليسية سنة 2018.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى