اليابان تضع قيود مشددة على المسافرين القادمين من الصين
وضعت اليابان، اليوم الأحد، قيودًا مشددة على المسافرين القادمين من البر الرئيسي الصيني، حيث طلبت تقديم دليل على سلبية الإصابة بفيروس كورونا، وذلك في ظل ارتفاع حالات الإصابة في الصين مصدر انتشار الفيروس.
وقالت وكالة كيودو اليابانية للأنباء إنه تم الاعلان عن فرض الاختبار، الذي يجب الخضوع له قبل 72 ساعة من المغادرة، من أجل وقف انتشار السلالات سريعة الانتشار من كورونا. ولكن الاختبارات ليست إجبارية بالنسبة للقادمين من هونج كونج أو ماكاو.
ويتعين على المسافرين القادمين من البر الرئيسي الصيني و الذين زاروا الصين خلال سبعة أيام الخضوع لاختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل ” بي سي ار” أو اختبار الاجسام المضادة لدى وصولهم إلى اليابان.
حجر أسبوع
ومن يثبت إصابته بالفيروس لدى الوصول لليابان سوف يخضع للحجر الصحي لمدة سبعة أيام إذا ظهرت عليه أعراض، وخمسة أيام إذا لم تظهر عليه أعراض.
ورفعت الصين الأحد الحجر الصحي الإلزامي للمسافرين الوافدين من الخارج لتضع بذلك حدا لعزلة فرضتها على نفسها في وقت تواجه فيه موجة وبائية جديدة من كوفيد-19.
ورفعت الصين بشكل مباغت الشهر الماضي غالبية إجراءات مكافحة هذه الجائحة، بعد قيود فرضت مدة ثلاث سنوات تعتبر من الأكثر صرامة في العالم أثقلت كاهل الاقتصاد الصيني وأدت إلى تظاهرات في كل أرجاء البلاد.
ويشكل رفع الحجر الصارم في فنادق محددة التدبير الأخير في هذه القيود.
وكان الحجر في الأساس ثلاثة أٍسابيع لكنه خفض بعد ذلك إلى أسبوع الصيف الماضي ومن ثم إلى خمسة أيام في نوفمبر.
وحث الاعلان في ديسمبر عن قرب رفع الحجر الصينيين إلى التخطيط للسفر إلى الخارج ما أدى إلى ارتفاع هائل في الحركة على مواقع حجز الرحلات.
إلا ان احتمال تدفق عدد كثيف من السياح الصينيين دفع أكثر من عشر دول إلى فرض فحوصات تشخيص الإصابة على المسافرين الوافدين من الصين حيث ارتفع عدد الإصابات بشكل كبير منذ التوقف المباغت عن سياسة “صفر كوفيد” التي طبقت بحزم مدة ثلاث سنوات.
ونددت بكين بهذه القيود على السفر التي فرضت على مواطنيها واعتبرتها “غير مقبولة” مع أن الصين بقيت مغلقة بشكل واسع منذ العام 2020 أمام السياح والطلاب الأجانب.
ففي ختام اجتماع أزمة لخبراء الاتحاد الأوروبي الأربعاء، “شُجعت” الدول الأعضاء بقوة على فرض فحوصات تشخيص على الزوار الوافدين من الصين.
وانضمت هولندا والبرتغال الجمعة ألى الدول التي تفرض على الوافدين من الصين ابراز فحص تشخيص كوفيد-19 سلبي النتيجة عند الوصول.
ويتوقع أن يتفاقم انتشار الوباء في الصين مع اقتراب عطلة رأس السنة الصينية نهاية يناير التي يسافر خلالها ملايين الأشخاص من المدن الكبرى التي تسجل فيها إصابات كثيرة، إلى الأرياف لزيارة الأهل الذين غالبا ما يكونون مسنين وفي وضع ضعف.
واتخذت الصين إجراءات للحد من الانتقادات بشأن مسارها الفوضوي للتخلي عن سياسة “صفر كوفيد”. فقد ذكرت خدمة “ويبو” المرادفة لتويتر في الصين انمها حظرت في الفترة الأخيرة 1120 حسابا “بسبب انتهاكات ضد خبراء وجامعيين”.
اقرأ ايضا:
زكية فتوة سوق الخضار.. هكذا قهرت الرجال وفرضت الضرائب عليهم