الشيخ فوزي ابو عرايس يوضح فضل شهر رجب
كتبت: سمر عبد الرؤف
قال الشيخ فوزي أبو عرايس أحد علماء الأزهر الشريف، إن من حكمة الله سبحانه تعالى أن جعل مواسم للخيرات، وأزمنة للطاعات، تزداد فيها الحسنات، وتكفر فيها السيئات، ومن تلك الأزمنة العظيمة القدر، الكثيرة الأجر، الأشهر الحرم التي قال الله تعالى فيها: (إنَّ عِدَّةَ الشُّهورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَواتِ والأرضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُم ذَلِكَ الدِّينُ القَيِّمُ، فَلَا تَظْلِموا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُم) وشهر رجب أحد الشهور الأربعة التي خصّها اللهُ تعالى بالذّكر٬ ونهى عن الظُّلم فيها تشريفًا لها.
واضاف أن شهر رجب يتركُ فيه العرب القتال إحترامًا وتعظيمًا لهُ، وأنه شهر الانتصارات حيث كانت فيه غزوة تبوك، وفيه أيضا تخليص المسجد الأقصى من أيدي الصليبين على يد صلاح الدين الايوبي فضلا عن أنه كان فيه الإسراء والمعراج.
ختصاص شهر رجب بعبادة معينة
فأكد الشيخ فوزي أبو عرايس، أنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه خص شهر رجب بشئ معين، إلا أنه من الأشهر الحرم، وهي”رجب وذو القعدة وذو الحجة ومحرم” كما أنه لم يرد حديث صحيح يخص رجب بالفضل، وأن كل ما ورد من أحاديث تخص شهر رجب بعبادة معينة فهي أحاديث منكرة ومكذوبة مثل حديث” رجب شهر الله، وشعبان شهري ورمضان شهر أمتي” فهذا حديث منكر وضعيف جدًا وقال كثير من العلماء أنه مكذوب وليس له قيمة من الناحية العلمية ولا من الناحية الدينية.
وكذلك حديث”رجب شهر الله، وشعبان شهري، ورمضان شهر أمتي” فقد قيل أنه موضوع.
الأحاديث الغير مقبولة في صيام شهر رمضان
وأشار إلى أن من الأحاديث الغير مقبولة في فضل صلاة مخصوصةٍ في رجب هو “مَن صلَّي المغربَ في أوّل ليلة من رجب ثم صلّى بعدها عشرين ركعة، يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب، وقل هو الله أحد مرّةً ويسلِّم فيهن عَشْرَ تسليماتٍ حفِظه الله في نفسه وأهله وماله وولدِه، وأُجِيرَ من عَذاب القَبر، وجاز على الصِّراط كالبرق بغير حساب ولا عَذاب” فهذا حديث موضوع أيضا.
ولفت إلي أنه من المستحب للعبد أن يغتنم هذا الشهر الفضيل حيث أنه ليس هناك مانع من كثرة التقرب إلى الله تعالى بالعبادات، من صلاة، وصيام، وصدقة، وعمرة، وذكر، وغيرها من الأعمال الصالحة مؤكدا أن العمل الصالح في شهر رجب كالعمل في غيره من الأشهر الحرم له ثوابه وفضله.
ترتيب شهر رجب بين شهور السنة
وجدير بالذكر أن شهر رجب يعد الشهر السابع من السنة الهجرية، حيث روي أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى هلال رجب قال:«اللّهُمَّ بارِكْ لَنا فِي رَجَبٍ وَشَعْبانَ، وَبَلِّغْنا شَهْرَ رَمَضانَ، وَأَعِنَّا عَلَى الصِّيامِ وَالْقِيامِ، وَحِفْظِ اللِّسانِ، وَغَضِّ الْبَصَرِ، وَلا تَجْعَلْ حَظِّنا مِنْهُ الْجُوعَ وَ الْعَطَشَ»، وقد ذكر أن شهر رجب سمي بهذا الاسم نظرا لأن العرب كانو يرجيبون الرماح من الأسنة لأنها تنزع منها فلا يقاتلوا وقيل رجب: اي توقف عن القتال.
وقال الداعية مصطفي حسني عبر صفحته الرسمية على فيسبوك أن معنى شهر رجب مشتق من الترجيب وهو التعظيم،ويُقال له الأصب لأن رحمة الله تصب فيه على التائبين،كما يُقال له الأصم لأنه لم يسمع فيه حس قتال،وقيل رجب اسم نهر في الجنة ماؤه أشد بياضًا من اللبن وأحلى من العسل وأبرد من الثلج لا يشرب منه إلا من صام رجب.
اقرأ ايضا: