مواجهة بحرينية – بحرينية بين “التعليم العالي” و “التربية”
المنامة – خاص
تخيم على سماء العلاقات بين مجلس التعليم العالي ووزارة التربية والتعليم في مملكة البحرين بوادر مواجهة هي الأولى من نوعها، بعد أن تم فصل المجلس عن الوزارة قبل أكثر من سنة مضت.
ملامح المواجهة تعود لعدة سنوات إلى الوراء عندما كان الوزير السابق يسعى للسيطرة التامة على مجلس التعليم العالي وهو المجلس المشرف على نحو 15 جامعة خاصة بالمملكة من خلال مجلس أمناء “المجلس العالي” الذي يترأسه حيث لم يكن لأمانة المجلس دور يُذكر في اتخاذ القرار التنفيذي المرتبط بهذه الجامعات.
وكانت الجامعات الخاصة في البحرين منذ انطلاقتها الأولى قبل أكثر من 21 عامًا تتمتع باستقلالية شبه شكلية رغم تبعيتها لوزارة التربية والتعليم، حتى نشبت خلافات حادة بين ما يمكن أن نسميه بالحرس القديم للنظام الشمولي والنظام الجديد الذي سمح بالاستثمار الخاص في التعليم الجامعي لأول مرة وبعد أن تضمن ميثاق العمل الوطني والمشروع الإصلاحي الكبير لملك البحرين المعظم بندًا واضحًا في هذا الخصوص.
وأكدت مصادر وثيقة الصلة بالمنظومة التعليمية في البحرين لـ”مباشر 24″ أن حالة من عدم التفاهم بدت واضحة بين الأمين العام لمجلس التعليم العالي ونائب رئيس مجلس أمنائه والوزير الجديد باعتباره رئيسًا لمجلس الأمناء حول جدول أعمال الاجتماع الأول بينهما، الأمر الذي يثير شكوكًا حول مدى التعاون بين الجهتين خاصة بعد أن أصبح مجلس التعليم العالي يمارس استقلالية مشهودة منذ أكثر من سنة، وأن تدخل الوزير المعني لم يعد له موقعًا من الإعراب تحت سماوات التعليم العالي في المملكة.
وعلم أن وزير التربية الجديد قد وجد له بابًا خلفيًا هو مجلس أمناء مجلس التعليم العالي للنفاذ منه إلى أمانة المجلس والتدخل في قراراته بل وإحكام سيطرته على هذه القرارات حتى تكون المنظومة برمتها تعليم أساسي وعال في قبضة الوزير الشاب الذي كان يعمل صحفيًا في جريدة معروفة بالمنامة، إلى جانب موقعه بوزارة التربية كوكيل وزارة مساعد، ثم وكيلاً للوزارة ثم وزيرًا في آخر تشكيل وزاري.