لم تكن الجامعات البحرينية تحلم بأكثر مما تحقق لها خلال الشهر الأخير، ولم يكن حلم الاعتراف بالإعتمادية الأكاديمية هكذا أقرب من حبل الوردي ونحن نرى المملكة العربية السعودية وهي تتقدم الصف الخليجي لتعترف بالجامعات الخاصة البحرينية التي حصدت الإعتمادية الأكاديمية من السلطات التعليمية البحرينية بعد سنوات التعب الطويلة .
وأكدت مصادر وثيقة الصلة بالجامعة الأهلية في المنامة لـ”مباشر٢٤” أنه لولا الرؤية البعيدة التي يتمتع بها مجلس التعليم العالي في تشكيلته الأخيرة ما كانت تحصلت عليه الجامعات الخاصة من إنجازات واعترافات بالإعتمادية في المملكة العربية السعودية كأول الغيث، خاصة أن دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى تفكر بجدية في مد جغرافية الإعتمادية إلى دول خليجية أخرى.
وكانت صحيفة النهار الكويتية قد نشرت في عددها الصادر صباح اليوم حوارًا شاملًا مع مع رئيس رابطة الجامعات الخاصة الخليجية البروفيسور عبدالله يوسف الحواج طالب فيه السلطات التعليمية في دولة الكويت بالإسراع في مد مظلة الإعتمادية الأكاديمية وعدم التباطؤ في اتخاذ قرارت شجاعة بالاعتراف بالإعتمادية الأكاديمية للجامعات الخاصة البحرينية المعتمدة محليًا.
حيث طالب الدكتور الحواج بضرورة أن يحذو الجميع حذو المملكة العربية السعودية من أجل تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي بين دول المنطقة حتى تتمكن هذه الدول من أن تخطو إلى الأمام نحو تشجيع البحث العلمي وإنجاز مايسمى بالمشروع التنويري العربي الذي يكون التعليم في قلبه النابض، والبحث العلمي في مركزه الحي .
كما طالب البروفيسور الحواج بأهمية أن يكون لدي دول مجلس التعاون الخليجي رؤية موحدة في ظل ذلك التفاهم السائد حاليًا وذلك الذي تراكم على مدى السنوات الماضية مشيدًا بالدور الطليعي الذي تقوم به سيدة وضعت جل اهتمامها من اجل ان تعيش المنظومة التعليمية الجامعية في مملكة البحرين أزهى وأبهى أيامها وهي الأمين العام لمجلس التعليم العالي نائب رئيس مجلس الأمناء الدكتورة الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة التي وضعت نصب أعينها حقيقة مفادها أن التعليم العالي هو الطريق الذي يجب أن ننجز فيه مشروع التنوير الحضاري الكبير وفقا لرؤية مملكة البحرين لعام ٢٠٣٠ .
وبدأت الجامعات الخاصة البحرينية المعتمدة أكاديميًا الترويج لبرامجها من خلال العديد من الفعاليات والحوارات الصحفية والحملات التسويقية في مختلف دول المنطقة.