المنامة – خاص:
بين الكلمة السامية لقائد عربي وموقف أحد المتنافسين على مقعد رئاسة مجلس النواب حالات وطنية خاصة، ملك البحرين المعظم يفتتح الدورة البرلمانية الجديدة بكلمة جاءت برداً وسلاماً على المواطنين وأحد المتنافسين يستغني عن صوته للمنافس حتى يمكنه من الفوز بالمقعد الوثير.
جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة يبشر الوطن باكتشافات جديدة في قطاعي النفط والغاز الطبيعي، والمنافس ضمن ثلاثة متنافسين يحصل على صفر أصوات لأنه ارتأى أن تماسك البرلمان أكثر بركة من المنافسة المحمومة، وأن التحدي الأكبر يكمن في التوافق بين الرئيس وأعضاء المجلس النيابي، وأن الفيصل والحكم هو ذلك الجهد العظيم من أجل التشريع والرقابة على الاداء، وليس بهدف شخصي وليكن ما يكون،
ألقى ملك البحرين المعظم كلمته مشيراً إلى الدعم الذي لابد وأن يذهب لمستحقيه، وإلى الوضع الاقتصادي ومستوى معيشة المواطنين الذين سيحظيان بنصيب الأسد من اهتمامات البرلمان الجديد حيث لا يمكن غض الطرف عن ما يعوق التنمية ويعرقل مسيرة البناء والازدهار.
كان التنافس على مقعد الرئاسة محصوراً بين ثلاثة مترشحين، أحمد المسلم ومحمد معرفي ونجيب الكواري، انتهى النزال المحموم لصالح أحمد المسلم ليصبح الرئيس السادس بعد خمسة رؤساء للبرلمان البحريني العريق.
النائب الأول للرئيس كانت المنافسة شبه محسومة لممثل المنبر التقدمي عبدالنبي سلمان، تماماً مثلما كانت كذلك على مقعد النائب الثاني بين ابراهيم قراطة ورجل الأعمال الدكتور حسن بوخماس، وانتهت لصالح الأول على حساب الثاني.
وصرح النائب بوخماس لـ «مباشر24» بأنه يقبل بالنتيجة التي تجسد روح الديمقراطية والتنافس الشريف مؤكداً على أنه سيخدم الوطن والمواطن من أي موقع كان حيث أن العمل النيابي تكليف وليس تشريفاً، ووعد بأن يكون عند حسن ظن ناخبيه من أجل أن تنعم البلاد والعباد بالرخاء والنماء والازدهار، ويتحقق للجميع ما يصبون إليه من فرص عمل وحياة كريمة ومستقبل مشرق باذن الله.
أما فيما يتعلق بمجلس الشورى الذي يعتبر بمثابة الغرفة النيابية الثانية التي يتم اختيار أعضائها بالتعيين فإن رئاسة المجلس جاءت بالتزكية لصالح الرئيس السابق رجل الأعمال علي صالح الصالح وأن النائب الأول للرئيس قد تم حسمه كالعادة لرجل الأعمال جمال محمد فخرو، أما النائب الثاني فذهب هذه المرة إلى السيدة جميلة سلمان وهي نائبة سابقة بمجلس الشورى البحريني منذ عام 2010 وتعمل بالمحاماة منذ عام 1994 ولها مكتب خاص بها بالاضافة إلى أنها عضواً بمجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية.