“عيد سعيد”.. قصيدة لـ أسامة مهران

مايو 2022

منذ نعومة أظفاري

منذ رعونة أمصاري

لا أفرح بالعيد

لم أنتظر العائلة لتأتي

أو أصحابي لنذهب

في رحلات نيلية

نشوي اللحم الضآن

والذرة البلدية

لم ألعب مع أطفال الحي

على وهج الأيام المعجونة

بجلال الضي

لم أتمرجح في الميدان

أو في الساحات الشعبية

لم أشتر ألعابا

وثيابا

وهدايا للصحبة

أو أفري فريه

لم أرزق بقصيد مفتون بالصور المجنونة

والأوزان المدفونة

في الأبدية

لم أفرح بالعيد

لم أنتظر العيدية

مذ كنت صغيرا

قالوا لي: أن ابدأ نزهتي الخلوية

بزيارات لمدافن أهلي

في البلدة

أن ابدأ بضريح الجد الأكبر

وأقبل قبر الجدة

ألا أنسى في نزهتي

بعض قروش للصدقات

بضع مناديل محشوة بالحلوى

والخبز الأفرنكي

وجزيل تلاوات

قالوا لا تذهب أبعد مما يمليه عليك الشيخ السابح في الملكوت

والقارىء للآيات

فمناسك أهل الدنيا

لا تتفرق غصبا

أو تتقادم بالسنوات

وقالوا: لا تمضي وحدك

حين تقرر أن تذهب أقرب من حبل وريدك

كي لا يختطفك قدرك

في لحظات

قلت: بالسمع وبالطاعة

لن أفرح بالعيد

أو ألوي ذراعه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى