تبادل الأئمة و طباعة المصحف وورش عمل.. بنود اتفاقية بين وزارتى الشؤون الإسلامية بالسعودية والبحرين

وسط حضور كبير من العاملين في المجال الدعوي، وقع وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، مع نظيره وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف بمملكة البحرين السيد نواف بن محمد المعاودة، اليوم الخميس 8 ديسمبر، بمدينة المنامة في مملكة البحرين الشقيقة، البرنامج التنفيذي لمذكرة التفاهم الموقعة بين الوزارتين، بحضور عدد من المسؤولين من الجانبين، ووسائل الإعلام المختلفة.
بنود مذكرة التفاهم
واتفق الجانبان البحريني والسعودي على تفعيل بنود المذكرة بإقامة ورشتي عمل مشتركة بين الجانبين في مجال نشر الوسطية والاعتدال ونبذ الغلو والتطرف، تعقد الأولى بمدينة الرياض عام 2023م، بينما الثانية تعقد في مملكة البحرين عام 1446هـ 2024م.. وتزويد وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف البحرينية بإصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، وتبادل البحوث والدراسات والتوصيات الصادرة عن المؤتمرات والندوات التي تعقدها الوزارتان.
تفاصيل البرنامج العلمي بين السعودية والبحرين
كما يشتمل البرنامج عقد لقاء علمي في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة للاستفادة من تجربة المملكة في طباعة القرآن الكريم وترجمة معانيه، والمشاركة في مسابقات حفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره التي تعقد في البلدين، والتنسيق في مجال الإعداد والتحكيم لهذه المسابقات عام 1445هـ و1446هـ الموافق 2023م و2024م.
تبادل في الخطابة
وأيضاً تم الاتفاق على تبادل الأنظمة واللوائح في مجال الإمامة والخطابة، وعقد دورتين لتدريب الأئمة والخطباء والمؤذنين وتأهيلهم عامي 1445/1446هـ الموافق 2023/2024م، تعقد الأولى في مملكة البحرين، والثانية في المملكة العربية السعودية، وأيضاً تبادل الخبرات والتجارب في مجال إدارة المراكز والحلقات القرآنية، وتحسين مخرجاتها، وتوظيف التقنيات الحديثة في تيسير تعلم القرآن الكريم وتعليمه لمختلف فئات المجتمع، ولاسيما ذوي الاحتياجات الخاصة، والاطلاع على التجارب والخبرات في إدارة المراكز الإسلامية والإشراف على أدائها وتطوير مخرجاتها.
المحتوي الديني الوسطي
كما يستفيد الطرفات من الخبرات والمعلومات في مجال إدارة المحتوى الديني الوسطي في المواقع الالكترونية، والتطبيقات الذكية، وشبكات التواصل الاجتماعي، وغير من الوسائل الحديثة، وتبادل التجارب والخبرات في مجال تحليل الخطاب الديني، وإعداد الاستراتيجيات الكفيلة بتحديثه، وتعزيز الفكر الوسطي والارتقاء بأداء أصحاب الوظائف الدينية بما يحافظ على الثوابت ويراعي المتغيرات وفق مقتضيات العصر ومتطلباته، وفي مجال التشريعات المنظمة لجمع التبرعات للأغراض الدينية وآليات الإشراف على ممارساتها.
تزويد الأئمة في محاربة الفكر المتطرف بين البلدين
ومن البنود التي اتفق عليها الطرفان، تزويد كل طرف للآخر بالمشايخ والمدربين في مجال معالجة الأفكار المتطرفة والمنحرفة ضمن برنامج تأهيل النزلاء، وتبادل الخبرات في إقامة المعارض والمراكز التقنية المعنية بالتاريخ الإسلامي والسيرة النبوية، ودعوة أئمة الحرمين الشريفين لزيارة مملكة البحرين للإمامة والخطابة بمركز أحمد الفاتح الإسلامي كل ستة أشهر.
وأيضاً توفير إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف لعرضها في ركن تعريفي متكامل في “بيت القرآن” في مملكة البحرين والتوزيع المجاني على زواره، وإقامة برنامج سنوي لإقراء عشرة حفاظ بحرينيين متقنين وإجازتهم من كبار شيوخ الإقراء في المدينة المنورة خلال الإجازة الصيفية والتنسيق لاستقبال العرض المتنقل لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.
الجدير بالذكر أن توقيع مذكرة التفاهم يأتي اتساقاً مع العلاقات السعودية البحرينية المتينة والمتميزة، وحرص المملكة وقيادتها الرشيدة لكل ما فيه خير ومصلحة لخدمة الإسلام والمسلمين، ونشر مبادئ الوسطية والاعتدال، ونبذ الغلو والتطرف والتصدي للجماعات المتطرفة.
وعقب مراسم التوقيع عبر معالي الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ عن شكره وتقديره لمعالي وزير العدل والشؤون الإسلامية البحريني على الجهود المبذولة في تنفيذ هذه الاتفاقية التي ستعزز العمل المشترك لنشر مبادئ الوسطية والاعتدال وما يحقق تطلعات القيادتين في البلدين الشقيقين.
من جانبه، أكد معالي وزير العدل البحريني حرص بلاده على الاستفادة من تجربة وخبرات المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين ونشر الوسطية والاعتدال والتصدي للكراهية، منوهاً إلى أن التوقيع للبرنامج يحتوي على فقرات عديدة ستخدم العمل الإسلامي المشترك وتساهم في تطوير قدرات العاملين في قطاعات الشؤون الإسلامية والأوقاف بما يحقق الرسالة والأهداف المنشودة، وعقب مراسم التوقيع تبادل الجانبان الهدايا التذكارية بهذه المناسبة والتقطت الصور التذكارية.