دار الإفتاء المصرية توضح حكم الدين في الأخذ بالثأر
في خطوة منها لتصحيح المفاهيم المغلوطة ونشر ثقافة الوعي، واسهاما منها في معرفة الناس لأمور دينهم بشكل صحيح، قامت دار الإفتاء بحملة “أعرف الصح” ومن ضمن المصطلحات الشائعة وتعد عادة من عادات الوجه القبلي بشكل كبير هي الأخذ بالثأر.
فقد أوضحت الإفتاء أن الأخذ بالثأر؛ وهو أن تقوم عائلة المقتول بأخذها بثأر فقيدها من أحد أقارب المتهم بالقتل جرم جسيم ومُحَرَّم عظيم؛ وذلك للآتي:
لقوله تعالى: ﴿وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى﴾، عملًا بالقاعدة الشرعية «الضرر لا يُزال بالضر».
وتابعت الدار:”لما فيه من تسويغ الفوضى والجور والاعتداء على الأنفس المعصومة بغير حق شرعي.
ولما فيه من التعدي والافتيات على ولي الأمر في شيء من صلاحياته التي رتَّبها له الشرع وفوَّضه فيها دون غيره، وهو الاختصاص باستيفاء العقوبات، والافتيات على ولي الأمر بوجه عام ممنوعٌ محرم”.
وأكملت:”كما أنَّ إقامة العقوبات في العصر الحاضر في ظل دولة المؤسسات إنما تناط بجهة محددة تُسنَدُ إليها؛ وهي السلطة التنفيذية، والسلطة القضائية، والسلطة التشريعية، وقيام آحاد الناس الآن بتطبيق العقوبات بأنفسهم فيه افتيات على أصحاب هذه السلطات الثلاث، وكلُّ هذا في النهاية يقود المجتمع إلى الفوضى وإلى الخلل في نظامه العام.