فقدت الأمة الإسلامية والعربية والأوروبية واحدًا من أهم رواد الطب النفسي الدكتور يحيى الرخاوي، الذي رحل عن عالمنا الساعات الماضية بعد صراع مع المرض، تاركًا إرثًا كبيرًا من المؤلفات العلمية التي أثرت المكتبة العربية.
وكانت قد كشفت أسرة المرحوم الدكتور يحيى الرخاوي أستاذ الطب النفسي، عن مكان تشييع جنازة المرحوم يحيى الرخاوي، وستقام مراسم الجنازة غدًا، بعد صلاة الظهر، من مسجد بلال في القاهرة. منطقة المقطم.
المؤسسات والأحزاب المصرية
وقدمت مؤسسات وأحزاب مصر قدمت نعيًا للراحل: ومنها الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، الذي نعى الدكتور يحيى الرخاوي، عالمًا رائدًا للطب النفسي ومفكرًا فريدًا وأديبًا وشاعرًا مبدعًا.
وقال الحزب في بيان له، وقد كان رحمه الله صاحب مواقف شجاعة تتصل ببناء وتطور الإنسان بما دعم ويدعم مسيرة المخلصين من أبناء الوطن نحو الديمقراطية والمشاركة والكرامة والعدل.
وأضاف الحزب، أن الدكتور يحي الرخاوي علم أجيالًا من الأطباء النفسيين والأخصائيين النفسيين وحفز وعيهم وأطلق فيهم طاقات الإبداع والكدح نحو الإتقان، تجاوز تأثيره العميق مصر إلى كل البلاد العربية والعالم.
واختتم الحزب، خسرت مصر رمزًا من رموز التنوير وخسر العلم ركنًا ركينًا من أعمدة البحث الأكاديمي والممارسة الطبية الراقية.
وأنا عن الدكتور يحيى الرخاوي من مواليد القاهرة 1933، حصل على دكتوراه الطب النفسى في عام 196، ودبلوم الأمراض النفسية والعصبية عام 1961.
وأستاذ الطب النفسي والأديب الدكتور يحيى الرخاوي، له أكثر من 40 كتابا، أشهرها “حكمة المجانين، عندما يتعرى الإنسان، علم النفس تحت المجهر، مبادئ الأمراض النفسية”، إضافة إلى إشرافه على 34 دراسة علمية للماجستير والدكتوراه، وهو عضو مؤسس للكلية الملكية للأطباء النفسيين، وحصوله على جائزة الدولة التشجيعية في الآداب عن روايته “المشى على الصراط” عام 1979، وله حوارات صحفية عدة عن تحليل شخصية بعض رؤساء الجمهورية والشخصيات السياسية.
ورغم حصوله على بكالوريوس الطب والجراحة عام 1957 من كلية الطب قصر العينى، إلا أنه فضَّل التخصص في الطب النفسى وتفوق فيه وهو كبير مستشارى دار المقطم للصحة النفسية، كما عمل مستشارًا للطب الشرعى بعدة محاكم في مصر والسعودية والسودان، وتولى عضوية المجلس الأعلى للثقافة بلجنة التربية وعلم النفس ولجنة الثقافة العلمية.