الجامعة الأهلية تطلق ثقافة الاستثمار في التعليم العالي
المنامة – خاص
لم تكن ثقافة الاستثمار في التعليم العالي موجودة في مملكة البحرين قبل اطلاق مشروع الجامعة الأهلية قبل نحو ٢١ عامًا، ولم يكن القطاع الخاص قبل العام ٢٠٠١ يدرك ان الاستثمار في هذا القطاع يمكن أن يؤتي أو كله، أو أن يحقق الأرباح التي تعادل حجم المخاطرة، كان الاستثمار الخاص متركزًا على المشاريع التجارية أو التي تدر أرباحًا سريعة.
والمعروف ان الاستثمار في التعليم العالي ثقيل الوزن، لا يهدف بالضرورة الى الربح وبصفة خاصة الربح السريع، حتى خرج علينا أستاذًا جامعيا نابغا هو البروفيسور عبد الله يوسف الحواج مع صديقين من المملكة العربية السعودية هما المغفور الله الدكتور عبدالله حمد المعجل الذي كان يشغل منصبا خليجيًا مرموقًا كامين عام لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية والبروفيسور بكر احمد حسن، حيث بدأ مع البروفيسور الحواج رحلة البحث عن أول جامعة أهلية في البحرين، ولسوء او لحسن الطالع كانت الرحلة شاقة، ذلك ان الفكر الذي كان سائدا انذاك كان شموليا للحد الذي لم يكن يسمح لغير الجامعات الحكومية بالعمل في هذا المضمار الأكاديمي الصعب.
وقد ترك الدكتور عبد الله الحواج كل الابواب حتى وصل إلى قمة الهرم الإداري للدولة حاملًا على عاتقه مشروع حياته وحب عمره، الجامعة الأهلية، حتى تمكن من تأسيس شركة مساهمة مقفلة تضم العديد من المساهمين في منطقة الخليج بحيث يكون الهدف من هذه الشركة تأسيس جامعة خاصة لا تهدف للربح أما الشركة فمن الممكن أن تقوم بمشاريع ربحية لخدمة رسالة الجامعة الأهلية، وللحديث بقية.