الاندماجات تخفي خسائر مصرفية فادحة.. الموظفون والمساهمون أخطر الضحايا

المنامة -خاص
لدواعي غير مفهومة وضع مصرف البحرين المركزي أذنا من طين واخرى من عجين، عدة مصارف تخسر رؤوس اموالها لعدة مرات ، وتهرع نحو التخفي بل والزوال في مصارف اخرى اكبر حجما، حدث ذلك عندما اشترت هيئة التأمين الاجتماعي بنك البحرين للاستثمار قبل ٣٠ سنة، وكان البنك قد خسر امواله فيما اطلق عليه انذاك ديون معدومة بامريكا اللاتينية ، تكرر نفس الفعل مع مصرف البحرين الدولي الذي اختفى في ظروف غامضة بعد جمعية عمومية ساخنة اتفق فيها المساهمون على الا يتفقوا.
لم يقتصر الأمر على هذين المصرفين الذين ووريا الثرى بعد رحلة من الفخفخة المصرفية والتباهي بإدارة الثروات والعبقرية في تضخيم أصولها، حيث كان خلف ستائر النسيان ما هو افظع وامر سبيلا، بنك البحرين والشرق الاوسط وهو مصرف اوفشور يتمركز في المنامة وينطلق الى خارجها في استثمارات المفروض انها مدروسة بعناية، كان رئيس البنك انذاك يستعرض عضلاته في كيفية اطفاء الخسائر حتى جاءت لحظة العقاب الرباني ليعلن البنك عن خسائر فادحة باسواق الأسهم والسندات الامريكية ابان العام ١٩٩٧ بعد انهيار الاسهم الاسيوية وبعدها الاسهم الامريكية والأورزبية .
هذه المرة لم يقف البنك المركزي مكتوف الايدي ، ولم تهرع هيئة التأمين الاجتماعي لشراء اطلال المصرف المفلس، حيث فتح البنك المركزي خزائنه وبقدرة قادر يمنح بنك البحرين والشرق الاوسط قرض انقاذ بقيمة ٧٥ مليون دولار امريكي على ان ترد لاحقا وان يتولى المصرف المركزي ادارة شئوؤن المصرف المنهار، ومنذ ذلك الحين وحتى الان لا يعرف احد مصير هذا البنك وكيف ادارته السلطات ؟
وهل أعاد قرض ” اللانقاذ ” لاصحابه ام لا ؟ كل ما وصل الى مسامعنا بعد ذلك ان رئيس البنك اختفى باستقالة أو إقالة وان الموظفين قد تم تسريحهم ” بإحسان “، القصة المثيرة والاخيرة في حكايات الف ليلة وليلة المصرفية هو مصرف الاثمار الذي اشتراه بنك السلام وهو يحقق ارباحا كبيرة ويبيض مع مطلع كل صباح سلالًا من الذهب لمجموعة الاثمار القابضة ولكن لا احد يعلم حتى اللحظة لماذا تم البيع وكيف، وما هو مصير المجموعة التي تتبع دار المال الإسلامي الذي اسسه الامير محمد الفيصل طيب الله ثراه ضمن مجموعة بنوك فيصل الإسلامية حول العالم، وللحكاية اكثر من بقية !!!!!!!!