«ابنة الملك من جسده».. تفاصيل عن «عنخ إس إن آمون» زوجة الملك توت وأخته
كانت الملكة الجميلة عنخ إس إن آمون حبيبة وزوجة والأخت غير الشقيقة للفرعون الذهبي الملك توت عنخ آمون. ويعني اسمها «حياتها لآمون». وكان اسمها قبل التحول عن ديانة أبيها أخناتون، «عنخ إس إن با آتون» بمعنى «حياتها للآتون». وكانت الابنة الثالثة من البنات الست لأخناتون ونفرتيتي. وظهرت الأميرة في طفولتها وصباها في مناظر عدة مع والديها. واتخذت عددًا من الألقاب الملكية مثل «ابنة الملك من جسده»، و«الزوجة الملكية الكبرى»، و«سيدة الأرضين». ولا شك أن أهمية وشهرة تلك الملكة ترجع إلى زواجها من الفرعون الذهبي والظاهرة العالمية الملك توت عنخ آمون، حسبما ذكر الدكتور حسين عبد البصير في كتابه “أسرار الفرعون” والصادر عن دار دوِّن للنشر والتوزيع.
مات في سن الثامنة عشرة
بعد أن تولى الحكم في سن التاسعة، مات الملك الشاب في سن الثامنة عشرة أو التاسعة عشرة بعد حكم دام نحو تسع أو عشر سنوات. ومات نتيجة مضاعفات حادث تعرض له، ولم يُقتل كما كان يُعتقد سابقًا. وقد عثر على باقة زهور فوق مومياء توت عنخ آمون، ربما وضعتها أرملته تحية لزوجها وشقيقها ورفيق صباها الراحل قبل الأوان.
رفضت أن تتزوج أحد خدمها
بعد وفاة الملك، أرسلت ملكة مصر عنخ إس إن آمون رسالة إلى ملك الحيثيين تطلب منه أن يرسل إليها ابنه كي تتزوجه؛ لأنها ترفض أن تتزوج أحد خدمها، وكانت غالبًا تقصد حور محب! لكن تم قتل ابن الأمير الحيثي زاننزا على حدود مصر مما ساهم في فشل الزواج وتزوجها الملك «آي» قبل أن تختفي من الأحداث، غير أنها لم تكن زوجته الكبرى، وربما ماتت في عهده أو بعد عهده.
الجنين
وفي مقبرة توت عنخ آمون، عُثر على مومياويين مُحنَّطتين لطفلتين، إحداهما جنين غير مكتمل يبلغ خمسة أشهر، والأخرى لطفلة ابنة سبعة أشهر ماتت وقت الميلاد أو بعده مباشرة. وثبت أنهما بنتا توت عنخ آمون من عنخ إس إن آمون. وكانت المومياوان محفوظتين في قسم التشريح بطب قصر العيني، وتم نقلهما للعرض، مع آثار أبيهما الملك توت عنخ آمون، في المتحف المصري الكبير هدية مصر للعالم.
مقبرة الملكة
ماتت الملكة. ولم يتم العثور على مقبرة لها. ومن المحتمل أنها قد تكون دُفنت في مقبرة ٦٣ في وادي الملوك المجاورة لمقبرة توت عنخ آمون. وهناك بعثة مصرية خالصة مهمة تحفر بحثًا عن مقبرتها في الأقصر. وأُجرِيت دراسات الدي إن إيه (الحامض النووي) لتحديد مومياء عنخ إس إن آمون، التي قد تكون إحدى المومياويين الملكتين من الأسرة الثامنة عشرة المكتشفتَينِ في المقبرة رقم ٢١ من مقابر وادي الملوك، وربما تكون المومياء رقم كي في ٢١ إيه.
ابنة اخناتون ونفرتيتي
إن عنخ إس إن آمون هي ملكة عاصرت فترة مثيرة من تاريخ مصر. وكانت ابنة لأخناتون ونفرتيتي وزوجة لتوت عنخ آمون. وبعدما مات زوجها شهدت جزءًا مهمًّا من نهاية الأسرة الثامنة عشرة، وخفوت نجم عصر العمارنة، تلك المرحلة الغامضة والمثيرة في تاريخ مصر القديمة قاطبة.