«هناك أديب من العراق يحلم بأن يراك».. تفاصيل خطاب من أحمد حسن الزيات لتوفيق الحكيم

الكثير من الرسائل المتبادلة بين أحمد حسن الزيات مؤسس مجلة الرسالة الشهيرة والأديب الكبير توفيق الحكيم، وفي هذا التقرير يستعرض “مباشر 24″ نص رسالة أرسل بها الزيات للمفكر الكبير.

تقول الرسالة

القاهرة في 19 أغسطس 1933

حضرة الأستاذ الكبير توفيق بك الحكيم، وكيل نيابة إيتاي البارود

عزيزي الاستاذ

أشكر لك لطفك معي وعطفك على الرسالة، وأحترم هذا العذر الذي ذكرته وأرجو أن تزول أسبابه، كثير على الرسالة أن تصبر على غيابك شهرا ونصف ولذلك افضل أن ترسل إلى بقطعتك الروائية لأتولى ترجمتها بنفسي وسيكون لي من قضاء هذا الأسبوع في الإسكندرية معين على هذه الترجمة فأرسلها إلى بعنوان الرسالة والسكرتير يرسلها إلى بعنواني.

هنا صحفي أديب من العراق يلح في أن يراك وربما جاء الإسكندرية ليكون أقرب إلى تحقيق حلمه، أهدي إليك تحية خالصة ومحبة دائمة وشكر موفور”.

المخلص أحمد حسن الزيات

أما تفاصيل الرسالة فقد ذكرها الحكيم في كتاب “وثائق من كواليس الأدباء”، وقال إن مجلة الرسالة بدأ ظهورها في مطلع يناير 1933 وبدأت علاقة الحكيم بها على اثر مناقشاته حول الشخصية المصرية مع عميد الأدب العربي طه حسين، وكان الزيات حريصًا على ما يكتبه توفيق الحكيم، فلما توقف الاخير عن الكتابة عند مجئ الصيف أرسل له هذا الخطاب.

وذكر الحكيم أن الزيات ذكر الترجمة بناء على ما كان الحكيم يكتبه بالفرنسية أو حوارات يجريها هناك وأن الزيات اشتهر بترجماته لأعمال الفرنسيان لامرتين وجوته، وفي الاخير يذكر الحكيم أن توقيت ظهور كتابه الاول كان في نفس ظهور مجلة الرسالة تقريبًا فقد طرح كتاب “أهل الكهف” بعد شهرين فقط من ظهور مجلة الرسالة، ولذلك يذكر أنه تمت معاملته منذ البداية على انه كاتب كبير مثل الكبار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى