“نكاية في الاحتلال”.. حكاية أغنية “يا بلح زغلول يا حليوة يا بلح”

هناك الكثير من الأغاني التي لها كواليس وخلفيات ربما لا يعرف عنها الكثير من الناس شيئًا إلا بعد أن يتحدث صانعوها عنها ومن ضمن هذه الأغنيات أغنية “يا بلح زغلول يا حليوة يا بلح” التي تحدث أحد المشاركين في إخراجها للنور حيث قال :”بعد اعتقال سعد زغلول ورفاقه ونفيهم إلى مالطة اندلعت مظاهرات شعبية عارمة في كافة أنحاء البلاد للمطالبة بالاستقلال عن بريطانيا.

لم تستطع قوات الاحتلال السيطرة على المظاهرات رغم التصدي لها بالرصاص فتم اعلان حالة الطوارئ وحتى تم منع ترديد اسم سعد زغلول أو الهتاف باسمه.

فألف بديع خيري نكاية في الاحتلال أغنية قصيرة لحنها الشيخ سيد درويش كان مطلعها:

“يا بلح زغلول يا حليوة يا بلح

يا بلح زغلول يا زرع بلدي

عليك يا وعدي يا بخت سعدي

زغلول يا بلح يا بلح زغلول”

وبعد تأليفها وتلحينها، قاموا باختيار المطربة الست نعيمة المصرية، وكانت آنذاك من المطربات الشهيرات، وانتشرت الغنوة كالنار في الهشيم في كل أنحاء البلاد ورددها المصريون في كل مكان، ولا تزال في مصر نطلق على البلح الأحمر البلح زغلول منذ ذلك الوقت، وكأنها جزء من تراث المصريين.

وأما سعد زغلول فهو من مواليد  1858م، ورحل عن عالمنا عام  1927، والجميع يعرفه زعيم مصري وقائد ثورة 1919م في مصر، وأحد الزعماء المصريين التاريخيين، وأحد أعمدة الثوريين الذين طالبوا باستقلال مصر. شغل منصب رئيس وزراء مصر ومنصب رئيس مجلس الأمة.