تقابل الفنان رشدي اباظة والفنان أحمد زكي في فيلم “وراء الشمس” وكان زكي من الوجوه الجديدة في ذلك الوقت، وكان خائفًا يرتعد من نجم بحجم رشدي أباظة.
التفاصيل الكاملة ذكرها الكاتب الصجفي احمد السماحي في كتابه “رشدي أباظة.. الدنجوان.. أسطورة الأبيض والأسود”، يقول فيها السماحي:” عرض المخرج علي رضا على رشدي أباظة القيام ببطولة فيلم “آه يا ليل يا زمن” أمام المطربة وردة وأخبره أن التصوير سيتم في المغرب، ورحب رشدي بالفكرة باعتبارها ستكون فرصة جيدة لاصطحاب “سامية” في رحلة جميلة لنسيان المشاكل، ولكن الأمر ازداد تعقيداً فجأة بعد قدوم الفنانة مريم فخر الدين لأداء دور صغير في مشاهد النهاية، حيث جن جنون “سامية” واتهمت زوجها بأنه هو الذي رشحها للدور، وعاد الاثنان إلى القاهرة وفي قلب كل منهما بركان غضب تجاه الآخر، وقرر رشدي الإقامة في منزل والده حتى تهدأ الأمور، وفي تلك الأثناء قام ببطولة أفلام: “آه يا ليل يا زمن” و”ضاع العمر يا ولدي” و”القضية المشهورة” ثم “القاضي والجلاد” وفي بداية عام 1978 أرسل إليه المخرج محمد راضي سيناريو فيلم “وراء الشمس” بطولة شكري سرحان ونادية لطفي والسيد راضي وصلاح منصور ومجموعة من الوجوه الجديدة منهم محمد صبحي ومحيي إسماعيل وأحمد زكي.
ويروي النجم أحمد زكي تفاصيل واقعة حدثت في أثناء التصوير بقوله: “كنت أشعر بالرعب خوفاً من الوقوف أمام العملاق رشدي أباظة، وبينما جلست في اليوم الأول من التصوير في غرفة الماكياج لمحته قادماً من بعيد وهو يضحك بطريقته المعهودة فارتعدت أوصالي، وفوجئت به يدخل الغرفة ويربت على كتفي ثم يلقي نكتة أثارت ضحكات الجميع.. ثم قال لي.. يلا يا أبو حميد عندنا مشاهد صعبة النهاردة.. وبعدها نروح نقعد أنا وأنت في أي مكان”، وبهذه الكلمات بدد الخوف بداخلي وشعرت كأنني أعرفه منذ سنوات طويلة.
بعد النجاح الكبير لفيلم “وراء الشمس” قدم رشدي أباظة فلم “خائفة من شئ ما” إخراج يحيى العلمي وبطولة نجوى إبراهيم وصفية العمري، ثم فيلم “أذكياء لكن أغبياء”.