«كنت انتظره أكثر من زوجته وأولاده».. اعترافات النجمة سامية جمال

تحدثت الفنانة سامية جمال عن الراديو في حياتها وكيف كان أول راديو تعرفه هو راديو الجيران، وقتها استطاع الراديو صنع حالة كبيرة من البهجة بالنسبة لها، بهجة كانت تنتظرها كل يوم، وذلك حسبما تحدثت الفنانة الراحلة لمجلة الكواكب.

حكاية سامية جمال وراديو الجيران

تقول سامية جمال:” لراديو الجيران قصة طريفة، كان قد اقتناه رب الأسرة بعد ادخار أرهق ميزانيته، فكان طبيعيًا أن يبالغ في الحرص عليه، كان رجلا كادحًا يخرج إلى عمله في الصباح، ولا يعود قبل الساعة الثامنة في المساء، وقد بلغ من حرصه على الراديو العزيز أن حظر على زوجته وأولاده أن يمسه أحد منهم قبل عودته في المساء، وأقنعهم أنه هو الوحيد الذي يعرف طريقة استعماله، وحذرهم من خطر الكهرباء إذا حاول أحدهم أن يمسه في غيبته، غيبة رب الأسرة.

وأكملت:” والحقيقة أنهم سمعوا واطاعوا، وكان هذا السمع والطاعة على حساب حرماني، لقد كنت أتمنى أن أستمع إلى الراديو في كل لحظة من النهار والليل، لأشعر بتلك النشوة التي نشعر بها حين نستمع إلى الموسيقى، ولكن ما حيلتي وأسرة الجيران تدين لربها بالسمع والطاعة.

وتستطرد:” كان علي انتظار موعدي مع السعادة كل ليلة في تمام الساعة الثامنة، بعد ان اقضي النهار كله كادحة في خدمة البيت، ثم انتهي إلى النافذة، أنتظر عودة رب الأسرة المجاورة، وكانت لهفتي على عودته أكثر من لهفة زوجه وأولاده، إنه يعود إليهم بالرزق والقوت، إنما أنا، المحرومة من كل شئ، فقد كانت الموسيقى عندي أجمل من الطعام والشراب، وأجمل من الحياة، وكأنما ألهم الله هذا الجار العزيز أن يشتري هذا الراديو، لا لشئ إلا لينسيني بأنغامه ما أنا فيه من عذاب وحرمان.

يرقص قلبي من الفرح

تواصل:” ومرت علي الليالي وأنا ساهرة بجوار النافذة أستمع والفرحة ترقص في قلبي، وأنظر إلى السماء في ابتهال، وأرسل الدعوات إلى الله أن يحفظ هذا الرجل الذي اسعدني دون ان يدري ودون ان يقصد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى