“كان بيكلم نفسه”.. سر بكاء نجيب الريحاني في أغنية “عاشق الروح”

المشاهد السينمائية والتليفزيونية كثيرًا ما يكون ورائها كواليس، فقبل خروجها للناس تمر بمراحل كثيرة بداية من حفظ كلمات المشهد نهاية بتصويره وتحضيره للجمهور، والمشاهد التي بها بكاء لها حكايات خاصة إما بالقطرة أو الجلسرين وأحيانا يكون البكاء حقيقة  كما فعل نجيب الريحاني،ومن المشاهد التي كان البكاء فيها حقيقة مشهد في فيلم “غزل البنات” للباكي الضاحك الذي أضحك الملايين من جمهور المشاهدين في العالم الفنان نجيب الريحاني.

نجيب الريحاني من أشهر الكوميديان في السينما المصرية، حكى موسيقار الأجيال الراحل محمد عبد الوهاب عنه مشهد في أغنية “عاشق الروح” قيثارة الشرق ليلي مراد، عن تصوير مشهد البكاء الأشهر والاصدق في السينما المصرية، فقال عن بكاء نجيب الريحاني:”عندما أرادوا تحضير نجيب الريحاني لمشهد البكاء على خلفية أغنية عاشق الروح، احضروا الماكيير بقطرة الجلسرين كما جرت العادة في السينما، فرفض الريحاني وقال لهم لا داعي للجلسرين اتركوني بعض الوقت وسأكون مستعدًا.

وتابع:” إن لدي ما يكفي من الهموم مما يجعلني لا احتاج إلى اصطناع البكاء فقط جهزوا الكاميرا  وعندما أكون مستعدا سأشير لكم، فتركوه برهه وجلس وحيدًا يتمتم كأنه يحدث نفسه، ثم قام وقال لهم جاهزين ؟ فاجابوا بالإيجاب ودارت الكاميرا فبدأ وجه الريحاني في التقلب حتى انهمر بالبكاء وسط دهشة الحاضرين.

وبعد التصوير سأله الموسيقار محمد عبد الوهاب: كيف فعلتها يا استاذ! فأجاب الريحاني إن بداخلي من الجروح الكثير كل ما افعله أن أخرج أحدهم فأبكي.

ولكن قبل التصوير قعد الريحانى في غرفة بمفرده وكان يتحدث مع نفسه  وكأنه بيكلم عفريت ولا إيه معرفش وبعد ما انتهى من جلسته في ركن الغرفة قال يلا جاهزين وبدأنا نصور المشهد والبكاء أصبح حقيقة.