عضو حكماء المسلمين: تفشت الأوبئة والأمراض بسبب انعدام الأخلاق

قال الشيخ الشريف إبراهيم صالح الحسيني، رئيس هيئة الإفتاء، والمجلس الإسلامي النيجيري، عضو الرابطة العالمية لدور وهيئات الإفتاء في العالم، وعضو مجلس حكماء المسلمين، مصطلح ” التنمية المستدامة” قد ظهر بعد تمكن الإنسان من استغلال الثروات الوفيرة في باطن الأرض وخارجها في بعض الدول. وقد أدت عوامل كثيرة في بعض البلدان، إلى اختلال ميزان العدالة الاجتماعية فازداد الأغنياء غنى، وازداد الفقراء فقرا ولا يزالون.

وأكمل:” كما أن الحقيقة التي لا ينكرها  أي إنسان طبيعي هي تدني مستوى الأخلاق إلى درجة سافلة حتى الحيوان لا يرتكب مثل بعض الأمور، فقل الصدق، والإخلاص، والوفاء بالعهد، وظهرت الخيانة.

وتابع:”ونتيجة لذلك ظهرت الأوبئة والأمراض المختلفة التي لم تكن معروفة في السابق، ثم تكررت الكوارث التي يطلق عليها البعض كوارث طبيعية، كالفيضانات، والعواصف، والحرائق، والجوائح العامة مثل جائحة كورنا الذي لا يزال العالم يعاني من آثارها، كذلك كثرت النزاعات بين الأفراد، وبين المكونات الاجتماعية في بلد واحد لأتفه الأسباب، وبين الدول فرادى، وأحيانا بين بعض الدول مجمتعة كما هو الحال الآن بين جمهورية روسيا الاتحادية وأصدقائها من جهة، أوروبا وأمريكا وحلفائهما من جهة أخرى”.

وأضاف على هامش مؤتمر دار الإفتاء:” الفتوى وأهداف التنمية المستدامة” الذي عقد خلال الأيام الماضية بفندق الماسة، ثم نشطت صناعة، وترويج، وبيع آلات الحرب والدمار الشامل والتي تشتريها بعض الأمم والشعوب من ميزانيات بلدانها التي ينبغي أن تنصرف إلى الصحة، والتعليم، والخدمات الاجتماعية الأخرى. وبكل أسف اتستطاع كثير من المتفلتين والمجرمين بعد تفشي البطالة في الآونة الأخيرة الحصول على أحدث أنواع الأسلحة والتي قد لا تمتلكها حتى بعض الجهزة الأمنية في بعض البلدان الفقيرة، واستخدموها ضد المواطنين العزل، قتلا، وتشريدا، واغتصابا، واختطافا، وسرقة للأموال، وتعطيلا لمصالح العباد وفسادا وإفسادا كبيرا في الأرض. ونتيجة لذلك كثر الجهل وقل الوعي بخطورة هذه الجرائم حتى أصبح مرتكبوها يرونها أمورا عادية.

وأكمل: كما  انتشرت الأوبئة والأمراض الطبيعية والمصطنعة،  وزاد الفقر في كثير من البلدان. قال تعالى: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ).