“عاصمة الأدب”.. ماذا قال مصطفى محمود عن أديب نوبل؟

الكاتب والروائي الراحل مصطفى محمود، كان من الكتاب والعلماء الذين تركوا بصمة كبيرة عند رحيلهم، بلغت شهرته عنان السماء، كان له أصدقاء من كل الفئات والطبقات من الكتاب والفنانين والمثقفين وعامة الشعب، ومن الكتاب الذين كان يحبهم أديب نوبل ماذا تقول الكاتب الكبير الراحل نجيب محفوظ.

فعندما مصطفى محمود عن نجيب محفوظ فقال: “هو عاصمة الأدب، وهو الفاتيكان و البابوية والمشيخة ودار الإفتاء ويكاد يكون متفق على قيمة الرجل، ويتمتع بالصدق والإخلاص والتواضع فهو دأبه وستمراره  فلم يجد أحد خدم الرواية مثله، وفيه ميزة أن شخصياته اكتست لحم ودم وتسعى بين الناس، فنجد في البيت الزوجة في رواياته تقول للزوج انت هتعمل لي سيد عبد الجواد ولا سي سيد، فعاشت شخصياته ودخلت البيوت وهذا لا نجده في بيت آخر، ومصريته وجذوره مصرية صميمًا صميمًا لدرجة أنك تشعر في باب الخلق والسكاكين وذواق المدق وتشم رائحة العطارة.

وأما عن الكتاب والأدباء والروائيين الذين يستهون مصطفى محمود، فقال قرأت للكاتب توفيق الحكيم وأحببته  واعتبره صاحب عبارة ممتازة وضائع  يصنع الجواهر من اللغة العادية ، وأول كتاب قرأته له “نائب من الأرياف” وفعلا صادمني لغته، فعنده لغة يصوغها مع أنه جائز تكون مفردات عامية وبسيطة لكن يصوغها بشياكة غير معقولة، وعلى مستوى العالم العربي قرأت لجبران خليل جبران، لكن المدرسة الأدبية التي تخرجت منها بالفعل الأدب الروسي ما قبل الثورة.

وأما عن مُصطفى محمود، فهو فيلسوف وطبيب وكاتب مصري مشهور. قام بتأليف 89 كتابًا منها الكتب العلمية والدينية إضافة إلى الفلسفية والاجتماعية والسياسية، كما قدم مجموعات و حكايات ومسرحيات وقصص الرحلات، ويتميز أسلوبه بالجاذبية ويتمتع بالعمق والبساطة. ويشار إلى أن مصطفى محمود كان مقدّمً لأكثر من 400 حلقة من برنامجه التلفزيوني الشهير “العلم والإيمان  لمدة تزيد عن عشر سنوات.