بماذا وصف “فيكتور هيجو” كتابات جيرار دي نيرفال عن مصر؟

يعد جيرار دي نيرفال رحالة فرنسي, من أشهر الرحالة الذين كتبوا عن مصر، فقد قام برحلته إلي الشرق في يناير  سنة 1842، وصل إلى القاهرة في أعقاب وفاة محمد على وبداية عصر ابنه عباس. كانت نتيجة تلك الرحلة كتاب بعنوان ” رحلة الي الشرق “، بحسب ما جاء في كتاب “حكايات عابرة” للكاتب حمدى البطران.

وعبر الكاتب الفرنسي فيكتور هيجو، عن قيمة وأهمية كتابات جيرار دى نيرفال بقوله ” لو أن جيرار دى نيرفال لم يقصد الى مصر ولم يصور العادات المصرية بأسلوبه العلمي الساحر لتأقت نفسى الى أن أقصدها وأن أقصى ما أستطيع أن أثنى به على كتابه هو أنه أغناني عن أن أرحل الى هناك” وقد ألهمت أعمال جيرار هيجو عندما وضع كتابه الشهير المشرقيات.

ويشار إلى أن جيرار دي نيرفال قبل أن يصل إلى القاهرة قام بالاطلاع على العديد من الكتب والوثائق، ولما وصل إلى القاهرة كان يتردد بانتظام على مكتبة أنشأها الفرنسيان بريس دافن والدكتور أبوت، وكان بالمكتبة كتب تتحدث عن مصر، وكانت تلك المكتبة ملتقي المثقفين الأوروبيين في القاهرة.

كما تردد نيرفال على صيدلية كاستانيول، وكان يلتقي فيها مع أشخاص من أصل فرنسي هوايتهم الحديث مع مسافرين عابرين لجمع التذكارات عن الوطن، وكان نيرفال يرى كل كراسي الصيدلية والمصاطب الموجودة خارجها مليئة بشرقيين حاملين النجوم اللامعة على صدورهم، ويتحدثون الفرنسية، وكان من أسباب الزحام وجود محطة بريد قريبة. كانوا ينتظرون الخطابات والأخبار التي تصل في النادر .

كانت مصر وقتها محطة للرحالة والمغامرين والجواسيس الأجانب والذين بدئوا في التوافد على مصر من الدول الأوروبية وعلى الأخص فرنسا وبريطانيا بعد النهضة التي أحدثها محمد علي حعلت العالم يتحدث عنها ويريد زيارة مصر من أجل الاطلاع على العراقة والنهضة التي أحدثتها الأسرة العلوية في مصر.